تشخيص العدو

أعطى القرآن لمسألة تشخيص العدو اهتماماً كبيراً؛ حيث شغلت مساحة واسعة من القرآن؛ لأن العدو عادةً لا يظهر بهويته الحقيقية، وإنما يخفي نفسه وأهدافه تحت شعارات يخدع بها الآخرين، وهي بديل لهويته الحقيقية، وهذا جزء من سياسة التضليل الإعلامي التي يستخدمها العدو، مستغلاً بذلك سذاجة وبساطة الناس، الذين لا يميزون حقيقة العدو، ولا يدركون خطره إلا بعد فوات الأوان.
ومن هنا حرص الأنبياء (عليهم السلام) في جهادهم التاريخي ضد الطواغيت على تشخيص العدو أولاً قبل الدخول في مرحلة الصراع.
يقول القرآن عن لسان إبراهيم (ع) : >قَالَ أَ فَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ 75 أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ 76 فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ<[1].
يصرّح (ع) بهوية أعدائه حتى يقطع عليهم الطريق، فلا يستطيعون التلبيس والتمويه على الناس، ويكشفهم ويشهرهم للناس.
وما أحوجنا – نحن – اليوم الى مثل هذا التشخيص الواعي الدقيق للعدو وأساليبه ومكره؛ لئلا نقع في شرك المؤامرات الإعلامية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي تحيط بنا… فإننا إذا أغفلنا عن أعدائنا، فلا يغفل عنا أعداؤنا.
يقول أمير المؤمنين (ع) : (أنتم تكادون ولا تكيدون، وتنامون ولا يُنام عنكم، وأنتم في غفلة ساهون)[2].
والإنسان إذا لم يشخص عدوه، ويكشف حقيقته، فإن العدو يستطيع أن يتسلل بشعاراته إلى عقر داره وحوزة نفوذه وعمله، فلا ينتبه إلا بعد أن يدخل العدو عليه داره.
ومن هنا؛ فإن التشخيص المبكر لهويته يعطي المؤمنين الفرصة للاستعداد لمواجهته، ويفوّت على العدو فرصة التلبيس والتمويه والمبادرة بالهجوم، لذلك نجد القرآن ينبهنا كثيراً إلى العدو الخبيث الذي يترصدنا وهو الشيطان، ويحذّرنا منه يقول تعالى: >وَلاٰ تَتَّبِعُوا خُطُوٰاتِ الشَّيْطٰانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ<[3].
إنه العدو الأكثر شراسة وقسوة، وفي نفس الوقت الأكثر مقدرة على التخفي، فإنه يدخل إلى نفوسنا من خلال أحب الأشياء إليها، حتى إذا انفتحت له أبواب النفوس، اقتحمها وتمكن من احتلالها والقضاء على نقاط القوة فيها.
أمثلة من القرآن
وفي القرآن تشخيصات دقيقة للعدو نقرأ عليكم طائفة من آياته:
الآية الأولى: عن المنافقين
يقول تعالى: >هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ<[4].
ولا بد لـ (المنافق) من هذا التشخيص والتشهير؛ لأنه لا يظهر بهويته الحقيقية، فهو يعلن الحب والولاء للمسلمين، ويضمر العداء والحقد والبغضاء لهم. ومن هنا؛ كان خطره أشد من خطر الكفار، الذين يظهرون ما يضمرون من العداء.
قال رسول الله (ص) : (إِنِّي لَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِناً وَلَا مُشْرِكاً، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَحْجُزُهُ إِيمَانُهُ، وَأَمَّا الْمُشْرِكُ فَيَقْمَعُهُ كُفْرُهُ، وَ لَكِنْ أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ مُنَافِقاً، عَلِيمَ اللِّسَانِ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ، وَيَعْمَلُ مَا تُنْكِرُون)[5].
وقوله (ص) : (يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ) إشارة إلى الوجه المفتعل الذي يظهر به المنافق وسط المجتمع الإسلامي، ومن هنا كان بحاجة إلى كشف وتشخيص؛ لكي يسقط عنه القناع، ويظهر بشخصيته الواقعية.
الآية الثانية: عن الشيطان
يقول تعالى: >إِنَّ الشَّيْطٰانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا<[6].
وإذا كان المنافق يمتلك القدرة على إخفاء هويته بشكل جزئي، فإن الشيطان يستطيع ذلك بشكل أقوى، وهذا ما يضاعف من خطر الشيطان وشدة وطأته على الإنسان. ومن هنا؛ حرص القرآن كثيراً على تسليط الضوء على هذا العدو الخبيث العجيب في تكوينه، والذي يرانا ولا نراه. يقول تعالى: >إِنَّهُ يَرٰاكُمْ هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاٰ تَرَوْنَهُمْ<[7].
وبالإضافة إلى ذلك؛ فهو لا يقتحم النفوس والقلوب بشكل واضح وصريح ومكشوف؛ بل من خلال الاستدراج البطيء، في خطوات وئيدة، يتلو بعضها بعضاً، فلا يتنبه الإنسان إلا بعد أن يسقط في شِرك الشيطان. وهذه السياسية الاستدراجية (سياسة الخطوة خطوة) هي التي يشير إليها تعالى: >وَلاٰ تَتَّبِعُوا خُطُوٰاتِ الشَّيْطٰانِ<[8].
الآية الثالثة: عن الكافرين
يقول تعالى: >إِنَّ الْكٰافِرِينَ كٰانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِيناً<[9].
إن الكافرين أعداء المسلمين، وإذا كان المنافق يتكتم في العداء، فإن الكافرين يعلنون العداء إعلاناً، وهناك حالة عدائية مشتركة للكفر والنفاق، مزيج من هذا وذاك، وهو ما نعيشه اليوم في أجواء التعامل مع دول الاستكبار العالمي، مزيج من النفاق والكفر، والحقد المضمر، والعداء المعلن…
الآية الرابعة: عن النفس الأمارة بالسوء
يقول تعالى: >إِنَّ النَّفْسَ لَأَمّٰارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاّٰ مٰا رَحِمَ رَبِّي<[10].
النفس الأمارة بالسوء تأمر بالسوء والظلم، وهي عدوة الإنسان، تدعوه إلى السوء والفحشاء.
والمقصود هنا بالنفس الأمارة: الأهواء، والشهوات، والغرائز التي يحملها الإنسان بين جنبيه، ولا تزال تدفعه الى السوء، إلاّ أن يتحكم صاحبها فيها، ويملك أزِمَّتها، فإذا تحكم عليها انقادت له.
يقول أمير المؤمنين (ع) : (المرء حيث وضع نفسه برياضته وطاعته، فإن نزّهها تنزهت، وإن دنّسها تدنست)[11].
ولأجل هذه الخطورة الكبيرة للنفس الإنسانية يحتاج الإنسان إلى أن يكون دائماً حذراً مراقباً لنفسه، ويحتاج إلى محاسبة، ومجاهدة النفس، وكفها عن السوء.
الوعي الكامل للعلاقة الاجتماعية
في الحياة الاجتماعية لابد أن نعرف الصديق، ونميز العدو معاً؛ لأن الإنسان إذا لم يعرف صديقه يخسر أصدقاءه، ويجد نفسه وحيداً، لا صاحب له في هذه الحياة الواسعة الكثيرة الهموم، وإلى ذلك يشير أمير المؤمنين (ع) بقوله: (من لا صديق له لا ذخر له)[12].
ولكن معرفة الصديق تمثل نصف المعرفة الاجتماعية، وهو وعي اجتماعي ناقص أو (نصفي)، إذا صح التعبير، والنصف الآخر معرفة العدو، ولا تقل أهميته عن معرفة الأصدقاء، وبهما يتحقق الوعي الكامل…
إن وعي الأصدقاء دون الأعداء نصف الوعي، والوعي النصفي لا يحصّن المجتمع، ولا يحصّن الفرد، وتبقى ثغرات الاختراق مفتوحة للعدو.
وقد كان بنو أمية يدركون هذا المعنى، فقد أطلقوا أيدي الناس في معرفة الإيمان والمؤمنين، وهذا نصف الوعي ولابد منه، ولكنهم لم يفسحوا المجال للناس أن يعرفوا الشرك والمشركين، وبذلك أبقوا فرص الاختراق في جسم المجتمع الإسلامي للمشركين مفتوحة.
إن معرفة الايمان والمؤمنين نصف المعرفة، ولكنه لا يغني عن معرفة الشرك والمشركين… والناس إذا كانوا لا يعرفون الشرك والمشركين، لا يتمكنون من أن يحصّنوا مجتمعهم وأخلاقهم وثقافتهم وقلاعهم من المشركين.
ولكي يحكمهم أمير فاسق مثل يزيد ومروان وعبد الملك وهشام والوليد، باسم الإسلام، وتحت عنوان خلافة رسول الله (ص) ، لابد ان يمنعوا الناس من معرفة الشرك والمشركين، والظلم والظالمين، والفساد والمفسدين، وإلاّ فليس بإمكان أولئك المفسدين الطغاة من بني أمية أن يحكموا الناس ألف شهر من تاريخ الإسلام.
عن الإمام الصادق (ع) : (إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ أَطْلَقُوا لِلنَّاسِ تَعْلِيمَ الْإِيمَانِ، وَلَمْ يُطْلِقُوا تَعْلِيمَ الشِّرْكِ؛ لِكَيْ إِذَا حَمَلُوهُمْ عَلَيْهِ لَمْ يَعْرِفُوه)[13].
هذه المعرفة الناقصة للتوحيد غير كافية، ولا تحصّن المجتمع من خطر الانحراف، ولابد من معرفة الشرك إلى جانب التوحيد؛ ليتكاملا.
وإلى هذا الوعي الاجتماعي الكامل يشير أمير المؤمنين (ع) بقوله: (أَصْدِقَاؤُكَ ثَلاَثَةٌ، وَأَعْدَاؤُكَ ثَلاَثَةٌ. فَأَصْدِقَاؤُكَ: صَدِيقُكَ، وَصَدِيقُ صَدِيقِكَ، وَعَدُوُّ عَدُوِّكَ. وَأَعْدَاؤُكَ: عَدُوُّكَ، وَعَدُوُّ صَدِيقِكَ، وَصَدِيقُ عَدُوِّك)[14].
لكي نتمكن أن نعيش بخير، وننتفع بأصدقائنا، وننفعهم ونستنصحهم وننصحهم، ونستعين بهم ونعينهم، ولكي نتمكن أن نعيش بأمان ونحفظ أنفسنا وأصدقاءنا من أعدائنا، فلابد أن نعرف هذه الطوائف الستة – التي يشير إليها أمير المؤمنين (ع) في كلمته – معرفة كاملة.
إن أصدقاءنا ثلاثة:
1- أصدقاؤنا، الذين يقفون معنا، وينصحوننا، ونستعين بهم.
2- وأصدقاء أصدقائنا، الذين يؤازرون أصدقاءنا، ويقفون معهم، فهؤلاء أصدقاء لنا، وعلينا أن نحتفظ بصداقتهم وإن كنا لا نعرفهم، فإن أمر أصدقائنا يهمنا كما يهمنا أمر أنفسنا، وأصدقاء أصدقائنا أصدقاؤنا.
3- وأعداء أعدائنا أصدقاء لنا، فإنهم يعينوننا على أعدائنا، ومن يعيننا على أعدائنا فهو صديق لنا، ما لم يعادنا.
وهذا القيد الأخير مفروض[15] في كلمة أمير المؤمنين (ع) ، ومن دونه لا نستطيع أن نفهم كلام الإمام (ع) .
وأمّا أعداؤنا، فهم ثلاثة أيضا:
1- أعداؤنا.
2- أعداء أصدقائنا، فإنهم بمثابة أعدائنا، ونحن إذا عرفنا العلاقة العضوية القوية في الإسلام بيننا وبين أصدقائنا[16]، لا نشك عندئذ أن أعداء أصدقائنا أعداؤنا.
3- أصدقاء أعدائنا، فإن اللحمة القائمة بيننا وبين أصدقائنا تقوم أيضا بين أعدائنا وأصدقائهم، فلا محالة يكون صديق عدوِّنا عدوُّنا.
الحذر من العدو ومكره وكيده
من الخطأ أن يأمن الإنسان جانب العدو ويستهين به، كما أن من الخطأ أن يهاب الإنسان عدوّه. كل منهما خطأ.
فإن العدو يبقى يتربص بخصمه الدوائر، ولا يجد فرصة يستطيع بها أن يضر بخصمه إلا استغلها، ولا يزال يضمر لخصمه السوء والشر حتى يوقعه فيه، ونقرأ في كتاب الله سبحانه تحذيراً من الركون إلى الأعداء والاستهانة بهم والأمن من جانبهم:
1- يقول تعالى: >يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَتَّخِذُوا بِطٰانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاٰ يَأْلُونَكُمْ خَبٰالاً وَدُّوا مٰا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضٰاءُ مِنْ أَفْوٰاهِهِمْ وَمٰا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ<[17].
لا تتخذوهم مواضع سرّكم وثقتكم، ولا تركنوا إليهم، فإنهم لا يقصّرون في أذاكم والإضرار بكم، ويودّون ويتمنون عنتكم وأذاكم.
وإن صدورهم لتغلي بالبغضاء حتى أنها تبدو على فلتات ألسنتهم، وما تخفي صدورهم من الحقد والبغضاء لكم أكثر.
وقوله تعالى: >وَدُّوا مٰا عَنِتُّمْ< يؤكد نية العدو ومشاعره العدوانية تجاهنا، فإنهم يودون لنا المشقة والعنت والشدة، وأن نكون في همّ دائم من المشاكل الاجتماعية والأزمات الاقتصادية المستمرة.
2- ويقول تعالى: >إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهٰا<[18].
وهو تشخيص دقيق لأحقاد الأعداء على المسلمين، فإن الآية تؤكد أن الحسنة التي تمسنا تسؤهم، فحتى لو كانت الحسنة تمسنا مسّاً خفيفاً فهي تغيظ الكفار، وإذا أصابنا الشر فإنهم يفرحون به. والتعبير القرآني دقيق، فإن الشر إذا (مسّنا مسّاً خفيفاً) لا يشفي غليل صدورهم، وإنما يفرحهم إذا (أصابتنا) السيئة إصابة كاملة، عندئذٍ يفرحون >وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهٰا< عندئذٍ تنتعش نفوسهم وتنشرح لها.
وشتان بين المس الخفيف للحسنة التي تغيظ الأعداء، وبين الإصابة الشديدة للسيئة التي تثلج صدورهم، فهم لا يرضون الخير لنا والصلاح ولو في أدنى درجاته، ولا يكتفون بالشر والفساد إلا في أقصى درجاته وأفظعها.
3- ويقول تعالى: >وَ إِذٰا لَقُوكُمْ قٰالُوا آمَنّٰا وَإِذٰا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنٰامِلَ مِنَ الْغَيْظِ<[19].
وهو إشارة إلى الحقد والكراهية الشديدة الكامنة في صدورهم، وكلمة (عَضُّوا) تكاد تكون حكاية حسية لصورة المنافق وهو يتقطع حسرات من شدة الغيظ.
هذا المنافق الذي يلقانا بالحب والمودة حتى نكاد نصدق هذه المشاعر، فنظن أنه الوجه الحقيقي له، ولكن القرآن ينقل لنا ما يدور في خلواتهم وحفلاتهم ومؤتمراتهم التي بلغ التآمر فيها حد العضّ على الأنامل من الغيظ.
4- ويقول تعالى: >هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لاٰ تُنْفِقُوا عَلىٰ مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللّٰهِ حَتّٰى يَنْفَضُّوا<[20].
هذا جانب آخر من الحرب الشاملة التي يشنها الأعداء على المسلمين، وهو جانب التضييق الاقتصادي الذي يرهق الأمة، فالمحاصرة سياسة قديمة اتبعها المشركون ضد المسلمين كورقة ضغط للتنازل عن هويتهم ودينهم: >حَتّٰى يَنْفَضُّوا<؛ أي حتى يضيقوا ذرعاً بالفقر والحاجة، فيؤدي ذلك إلى هجر الدين والتخلي عن رسول الله (ص) .
- [1] الشعراء: 75 – 77.
- [2] الوارد في المصادر بهذا اللفظ: (أَنْتُمْ تُكَادُونَ وَلاَ تَكِيدُونَ، وَتُنْتَقَصُ أَطْرَافُكُمْ فَلاَ تَمْتَعِضُونَ، لاَ يُنَامُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ فِي غَفْلَةٍ سَاهُون). نهج البلاغة، الخطبة: 34، من خطبة له عليه السلام في استنفار الناس إلى أهل الشام، ص43. (من المحقق)
- [3] البقرة: 168 و208، والأنعام: 142.
- [4] المنافقون: 4.
- [5] زين الدين العاملي (الشهيد الثاني)، منية المريد، ص136.
- [6] فاطر: 6.
- [7] الأعراف: 27.
- [8] البقرة: 168 و208، والأنعام: 142.
- [9] النساء: 101.
- [10] يوسف: 53.
- [11] عبد الواحد الآمدي، غرر الحكم ودرر الكلم، الحكمة: 1927، ص104.
- [12] المصدر نفسه، الحكمة: 1106، ص636.
- [13] محمد بن يعقوب الكليني، الكافي، ج2، ص415، ح1.
- [14] نهج البلاغة، الحكمة: 287، ص468.
- [15] أي مقدّر محذوف، وهو أمر مسلّم ومفروغ منه.، ولا يجوز أخذه على إطلاقه؛ إذ قد يتفق أن يكون عدو عدونا عدوا لنا كما يمكن أن يكون صديقا لنا. (من المحقق)
- [16] لأن الصداقة عندما تكون من طرفنا كمسلمين لابد ان تكون مبنية على أسس وقواعد إسلامية متينة، وحينئذ يكون عدو صديقنا هو عدونا، وليس المقصود هنا مجرد الروابط والعلاقات المبنية على المصالح والسياسة. (من المحقق)
- [17] آل عمران: 118.
- [18] آل عمران: 120.
- [19] آل عمران: 119.
- [20] المنافقون: 7.