مواضيع

من هم أعداؤنا؟

من السذاجة أن لا يعرف الإنسان عدوه، أو لا يعرف أساليبه ووسائله، ولا يعرف كيده ومكره وشعاراته، وما يخفى تحت هذا الشعار من مكر وكيد…. فقد دخل الاحتلال بلادنا للنهب وإذلال الأمة وتخريب ثقافتها وعمرانها تحت شعار وعنوان (الاستثمار)، وهو عنوان يعكس العمران والإصلاح والبناء؛ بخلاف ما يعمله وينويه المستعمر الكافر، تدليساً في العناوين…

وما أكثر المآسي التي ارتكبها الغزاة المحتلون في العالم الإسلامي تحت هذا العنوان!! وأمتنا بحاجة إلى وعي وإدراك سياسي دقيق لاختراق هذه الشعارات وكشف الزيف الذي تستبطنه هذه الشعارات.

واليوم تدخل أمريكا العالم الإسلامي تحت شعار جديد تمخضت عنه الدراسات الاستراتيجية في أمريكا في التعامل مع العالم الإسلامي… وهذا الشعار الجديد هو (الديمقراطية) و(حقوق الإنسان)، تحت هذا الشعار تخفي أمريكا كل نواياها وأهدافها، وكل أعمال النهب والسطو الواسعة على العالم الإسلامي، وتعمل على فرض قيمومتها على العالم الإسلامي.

تدخل بالمدرعات والمقاتلات الجوية العالمَ الإسلامي، وتمارس الاحتلال على المسلمين علانيةً وبشكل سافر، وتمارس النهب والسطو على ثرواتهم… ويعنونون ذلك بعنوان الديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب.

وخير مثال على ما نقول (العراق وأفغانستان)، والحبل على الجرار[1]، مادام المسلمون في غفلة سادرين.

ومسؤوليتنا الإلهية بين يدي الله تعالى، أن نكشف الوجه الحقيقي لأمريكا وسائر دول الاستكبار الغربي والشرقي، ونسقط عنها الأقنعة الشعارية والإعلامية التي تتستر بها، ونكشفها بوجهها الحقيقي لأمتنا وشعوبنا، ونسمي الأشياء بأسمائها، ونقول ونعلن أن أمريكا لم تأت إلى بلادنا محررة بل محتلة، وأنها هي السبب في كل مصائبنا ومشاكلنا…

وأن العالم الإسلامي لا يحتاج الى قيّم يمارس القيمومة عليه من وراء البحار… وأن الاستكبار العالمي يعمل لتمكين قبضته من العالم الإسلامي، ونهب ثرواته، وإذلال شعوبه واستضعافهم، وفرض نفوذه السياسي والاقتصادي عليهم تحت هذه العناوين الفارغة المفضوحة.

وأن مشاكل العالم الإسلامي، التي سببها أمثال: حزب البعث، وحكم صدام في العراق، وعصابة الطالبان في أفغانستان، وعصابات الإرهاب والفتن الطائفية، من إفرازات ونتائج الحضور الأمريكي في المنطقة.


  • [1] واليوم سوريا ولبنان واليمن و…(من المحقق)
المصدر
كتاب النصر الإلهي ومنهج التعامل مع الأعداء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى