مواضيع

علاقة المسلمين بالكفار

نتحدث في هذا الفصل عن علاقة المسلمين بالكفار بعد حديثنا السابق عن علاقة الكفار بالمسلمين.

يتناول القرآن هذه العلاقة وحدودها وعناصرها وجذورها النفسية بكثير من التفصيل والتركيز والإيضاح، نظراً لأهمية هذه النقطة في علاقة المسلمين بمن حولهم في العالم.

نتحدث عن العلاقة بالكفار ضمن عنوانين: (العلاقة النفسية) و(العلاقة الاجتماعية).

أولا: العلاقة النفسية بالكفار

1- الاستعلاء على الكفار

والنقطة الأولى التي تثير انتباهنا في علاقة المسلمين بالكفار في القرآن، تأكيد القرآن على حالة الاستعلاء للمسلمين في علاقتهم بهم.

يقول تعالى: >وَلاٰ تَهِنُوا وَلاٰ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ<[1].

ومن العجب أن هذه الآية التي تصف موقع المسلمين من الكفار بـ (الاستعلاء)، نزلت بعد نكسة أحد، ولم تنزل بعد نشوة المسلمين في معركة بدر.

إن النكسة مهما كانت مرة لم تغير من واقع الاستعلاء في العلاقة بالكفار، إذا كان المسلمون يؤمنون بالله – حق الإيمان – ويؤدون استحقاقات الإيمان من العمل الصالح.

إن الاستعلاء في علاقة المسلمين بالكفار حالة مشروطة، وليست من الحالات الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل.

وشرط الاستعلاء الإيمان ومتطلبات الإيمان، والآية الكريمة المتقدمة صريحة في ذلك >إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ<.

وإذا ضعف تمسك المسلمين بهذا الشرط والتزامهم به وبمتطلباته، فقدوا هذا الموقع الذي وصفهم الله به من الكفار.

2- النهي عن الانبهار بالكفار

يقول تعالى: >وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمٰا تَأْكُلُ الْأَنْعٰامُ وَالنّٰارُ مَثْوىً لَهُمْ<[2].

هذا نموذج من استغراق الحياة المادية للكفار يذكرها القرآن حتى لا ينبهر المسلمون بهم ولا يتهيبوهم، فهم يتعاملون مع المتع الحسية تعاملا غريزياً، وبرغم كل مظاهر المدنية والحضارة يبقون في قفص اللذة الراهنة لا يستطيعون الخروج والتحرر منها، ولا يعقلون من هذه الدنيا غير هذه اللذات الحسية التي يتمتعون بها.

يقول تعالى: >إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللّٰهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاٰ يَعْقِلُونَ 22 وَلَوۡ عَلِمَ ٱللَّهُ فِيهِمۡ خَيۡرًا لَّأَسۡمَعَهُمۡ ۖ وَلَوۡ أَسۡمَعَهُمۡ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ<[3].

هؤلاء الكفار انغلقت مسامع قلوبهم عن الاستماع إلى دعوة الله، وعميت أبصارهم عن رؤية آيات الله في الكون، وصاروا لا يستجيبون إلا لهتاف الجسد من جوع وشبع وعطش وريّ واستمتاع بالجنس وتكاثر الأموال.

ومن هنا ينهى القرآن عن الانبهار بالكفار، يقول تعالى: >فَلاٰ تُعْجِبْكَ أَمْوٰالُهُمْ وَلاٰ أَوْلاٰدُهُمْ إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهٰا فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كٰافِرُونَ<[4].

هذه الأموال والأولاد تضاعف من عذاب الكفار بالدنيا وتعلقهم بها، ولا ينبغي أن تكون مدعاة لإعجاب المسلمين وانبهارهم… ولا ينبغي أن تنشدّ إليها نفوس المؤمنين وعيونهم.

يقول تعالى: >وَلاٰ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلىٰ مٰا مَتَّعْنٰا بِهِ أَزْوٰاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا<[5].

3- تحريم مودتهم ومحبتهم

يقول تعالى: >لاٰ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوٰادُّونَ مَنْ حَادَّ اللّٰهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كٰانُوا آبٰاءَهُمْ أَوْ أَبْنٰاءَهُمْ أَوْ إِخْوٰانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمٰانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ<[6].

هذه الآية تقرر أن موالاة الكفار لا تجتمع في قلب الإنسان مع الإيمان، والمؤمن لا يمكن أن يميل قلبه إلى الكافر حتى لو كان مرتبطاً به بالنسب إلى درجة الأبوة أو البنوة.

ولا يمكن أن يحب من يحادد الله ويشاققه، وقد كان المؤمنون بعد الإسلام يقاتلون آباءهم وإخوانهم، فلا يزيدهم ذلك إلاّ ثباتاً على الحق.

والقرآن ينهى عن ولاية الكافر ومودته حتى لو كان الأب أو الابن أو الأخ أو الزوج.

يقول تعالى: >يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيٰاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمٰا جٰاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ<[7].

4- البراءة من الكفار

يقول تعالى: >قَدْ كٰانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرٰاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قٰالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنّٰا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمّٰا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ كَفَرْنٰا بِكُمْ وَبَدٰا بَيْنَنٰا وَبَيْنَكُمُ الْعَدٰاوَةُ وَالْبَغْضٰاءُ أَبَداً حَتّٰى تُؤْمِنُوا بِاللّٰهِ وَحْدَهُ<[8].

والبراءة من الكفار من أهم العناصر التي تحدد نوع العلاقة بالكافر، ويأمرنا القرآن أن نتخذ إبراهيم (ع)  خليل الرحمن أسوة لنا في البراءة من الكافرين.

وقد أعلن إبراهيم (ع)  موقفه من الكفار في ثلاث نقاط:

أ. البراءة منهم >إِنّٰا بُرَآؤُا مِنْكُمْ<.

ب. الكفر بهم >كَفَرْنٰا بِكُمْ<.

جـ. التصريح بالعداوة والبغضاء المستمرة الدائمة حتى يعلنوا إيمانهم >وَبَدٰا بَيْنَنٰا وَبَيْنَكُمُ الْعَدٰاوَةُ وَالْبَغْضٰاءُ أَبَداً حَتّٰى تُؤْمِنُوا بِاللّٰهِ وَحْدَهُ<.

هذا الشعور بالانفصال الكامل عن الكفار يصدر عن الإيمان العميق بالله والارتباط الصادق به، والولاء الصادق لله تعالى ورسوله والمؤمنين.

وإبراهيم (ع)  يمثل هنا القدوة الحسنة والمثال التاريخي الحي في البراءة من الكفار والانفصال عنهم، والقرآن يصفه بالأسوة لأسرة التوحيد كلها >مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرٰاهِيمَ<[9]، فينبغي أن نقتدي به في البراءة من أعدائنا ونترك موالاتهم ومحبتهم ونحاكي أبانا عليه السلام في مواجهة الكفار وإعلان الانفصال عنهم والبراءة منهم… يقول تعالى: >قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ 1 لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ 2 وَلَآ أَنتُمۡ عَٰبِدُونَ مَآ أَعۡبُدُ 3 وَلَآ أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمۡ 4 وَلَآ أَنتُمۡ عَٰبِدُونَ مَآ أَعۡبُدُ 5 لَكُمۡ دِينُكُمۡ وَلِیَ دِينِ<[10].

5- النهي عن الركون إلى الكفار

وكما ينهى الله تعالى المسلمين عن قبول نفوذ الكفار على بلادهم، كذلك ينهى المسلمين عن الركون إلى الظالمين، والكفار المحاربون من أبرز مصاديق الظالمين.

يقول تعالى: >وَلاٰ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّٰارُ<[11].

والركون إلى الكافر بمعنى المطاوعة والسكون إليه وقبول ولايته وسلطانه والانقياد إليه، كما يسكن الإنسان الى من يتولاه…

والركون مسألة نفسية، والنهي في هذه الآية من النواهي التي تتعلق بالأمور النفسية الداخلية، ومفاد ذلك هو أن لا يشعر المسلم في نفسه بالاطمئنان والسكون والارتياح الى الكافر والثقة به، ولا يجد في نفسه الميل إليه، ولا الرغبة في مطاوعته ومجاراته ولا ينزع إليه.

ثانيا: العلاقة الاجتماعية بالكفار

الفقرة الأخيرة في البحث هي العلاقة السلوكية الاجتماعية للمسلمين مع الكافرين كما يصورها القرآن الكريم.

1- حرمة الاستعانة بالكفار

يقول تعالى: >يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَتَّخِذُوا بِطٰانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاٰ يَأْلُونَكُمْ خَبٰالاً وَدُّوا مٰا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضٰاءُ مِنْ أَفْوٰاهِهِمْ وَمٰا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ<[12].

يحرّم القرآن الاستعانة بالكفار واتخاذهم أعواناً ومستشارين لأسباب تشير لها الآية، فهم لا يألون جهداً في إيذاء المسلمين وإضرارهم، وتخريب أفكارهم وأسواقهم ومجتمعهم، وكلما توغلوا في صفوفنا زادونا خبالاً وفساداً وحيرة. والتعبير القرآني عجيب: >وَدُّوا مٰا عَنِتُّمْ<، إنهم يتمنون مشقتنا وعنتنا، ويعملون ويخططون ليضاعفوا من تعبنا وإرهاقنا، وقد تشبّعت نفوسهم بالحقد والكره والبغضاء علينا حتى أنها تُفلت من أفواههم دون اختيار أحياناً.

وإذا كان الكفار يحملون هذه المشاعر تجاهنا، فكيف نستعين بهم ونتخذهم مستشارين وبطانة لنا وأصدقاء –نضع فيهم ثقتنا – ونمكّنهم من أسرارنا وثرواتنا وقيمنا وأخلاقنا وعوائلنا وتراثنا؟!

2- الإعراض عن الكفار

يأمرنا القرآن الكريم بالإعراض عن الكفار، وأن لا ننشغل بهم، ولا نتوقف عندهم، فإن من اهتمامات الكفار الهاء المسلمين وإشغالهم عن أنفسهم بمسائل وإثارات جانبية.

إنهم يجيدون خلق الإثارات التي تلهي المسلمين، وافتعال الأحداث التي تؤدي إلى الاختلاف والفتن داخل المسلمين. ولذلك يأمرنا الله تعالى ألّا نتوقف عندهم، وأن نمر عليهم ونتجاوزهم ونعرض عنهم، وذلك أقوى لإفشال مهمتهم في خلق الإثارات والإشاعات والاختلاف والانشقاق.

يقول تعالى: >فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلّٰى عَنْ ذِكْرِنٰا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيٰاةَ الدُّنْيٰا<[13].

ويقول تعالى: >وَإِذٰا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيٰاتِنٰا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّٰى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمّٰا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطٰانُ فَلاٰ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظّٰالِمِينَ<[14].

إنّ همهم من الخوض في آيات الله إثارة المشاكل، وافتعال الجدال الضار في صفوف المسلمين، واستدراج المسلمين إلى دوامة الجدال والحوار العقيم والاستهلاك الداخلي في المسائل الجانبية. والمسألة دقيقة، فلا ينبغي التوقف عندهم والاهتمام بهم وبما يحملون من إثارات، ويجب الإعراض عنهم… وفي نفس الوقت لا يجوز الاستهانة بهم وإهمال مراقبتهم.

والصحيح هو الأمران معاً: الإعراض عنهم، ومراقبة أعمالهم وتصرفاتهم.

ويقول تعالى في منهج مواجهة المؤمنين لهؤلاء الكفار: >وَإِذٰا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقٰالُوا لَنٰا أَعْمٰالُنٰا وَلَكُمْ أَعْمٰالُكُمْ سَلاٰمٌ عَلَيْكُمْ لاٰ نَبْتَغِي الْجٰاهِلِينَ<[15].

والتعبير عن أدائهم الإعلامي والثقافي بـ (اللَّغْوَ) تعبير دقيق ومعبر، إنهم لا يحملون في أدائهم الإعلامي والثقافي لنا غير اللغو. ولا يجوز لنا الخوض في اللغو الباطل، الذي لا يأتينا بغير الاستهلاك للعمر وللجهد، ويؤدي إلى إفساد العلاقات الاجتماعية والسياسية.

3- الغِلظة في التعامل

كما أن من أدب الإسلام الرقة في التعامل مع المؤمنين، وخفض الجناح لهم، كذلك من تعليمات الإسلام الغِلظة في التعامل مع الكفار والمنافقين (الكيانات الاستكبارية الكافرة وأئمة الكفر).

يقول تعالى: >مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّٰهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّٰاءُ عَلَى الْكُفّٰارِ رُحَمٰاءُ بَيْنَهُمْ<[16].

وليس بين هذه الرحمة وتلك الغلظة والشدة تناقض في السلوك.

إن السلوك الأول من رحمة الإسلام وهو اللين والرحمة في التعامل مع المؤمنين. والسلوك الثاني من حكمة الإسلام في التعامل مع الكفار المحاربين والمنافقين لئلا نطمعهم في أنفسنا.

إن النهج الإسلامي الاجتماعي هو المقاطعة والمفاصلة مع المحاربين من الكفار والمنافقين، وللمقاطعة والمفاصلة الاجتماعية سلوك خلقي خاص وهو الغِلظة والشدة في التعامل.

كما أن منهج الإسلام في العلاقة مع المؤمنين هو الولاء والمواصلة والتعاون والتواصل، وللولاء والمواصلة سلوك أخلاقي هو البِرّ والرحمة والرقة واللين. وكل منهما حسن في موقعه.

4- نفي السبيل للكفار على المؤمنين

يقول تعالى: >وَلَنْ يَجْعَلَ اللّٰهُ لِلْكٰافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً<[17].

إن السبيل هو النفوذ والسلطان، وقد نفى الله تعالى كل نفوذ وسلطان للكافرين على المؤمنين.

وواضح أن هذا النفي ليس على ظاهره نفياً تكوينياً؛ أي ليس بمعنى أنه لم يخلق الله للكافر نفوذاً على المسلمين، فما أكثر نفوذ الكافرين على المسلمين في فترات التاريخ، وما أكثر نفوذ الكافرين على المسلمين في الأسواق والتجارة والاقتصاد وفي الشؤون العسكرية وفي الإعلام والسياسة اليوم وقبل اليوم… إن أمريكا تستخدم نفوذها اليوم على العالم الإسلامي من وراء البحار، فتنصب وتعزل، وتدير الانقلابات العسكرية وتهدد، فهو أمر قائم في حياتنا… فما معنى نفي السبيل إذن؟

إن معنى (النفي) هنا (النهي) و(نفي الشرعية)، ومعنى الآية الكريمة: إن الله تعالى حرّم على المسلمين أن يقبلوا للكافرين نفوذاً على جيوشهم وأسواقهم وحكوماتهم وثقافتهم… وعليهم أن يرفضوا كل نفوذ وسلطان للكافر عليهم.

وليس ذلك بمعنى رفض التعامل مع الكافر بصورة متكافئة سياسياً واقتصادياً وعلمياً، وإنما هو بمعنى رفض قيمومة الكافر ونفوذه على المسلمين.


  • [1] آل عمران: 139.
  • [2] محمد: 12.
  • [3] الأنفال: 22 – 23.
  • [4] التوبة: 55.
  • [5] طه: 131.
  • [6] المجادلة: 22.
  • [7] الممتحنة: 1.
  • [8] الممتحنة: 4.
  • [9] الحج: 78.
  • [10] الكافرون.
  • [11] هود: 113.
  • [12] آل عمران: 118.
  • [13] النجم: 29.
  • [14] الأنعام: 68.
  • [15] القصص: 55.
  • [16] الفتح: 29.
  • [17] النساء: 141.
المصدر
كتاب النصر الإلهي ومنهج التعامل مع الأعداء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى