مواضيع

الفقر في العمل والجزاء

إن فقر الإنسان إلى الله تعالى فقر شامل في وجوده وحوله وقوته، ومن أمثلة فقره إلى الله: الفقر في العمل والجزاء .. فما من عمل صالح يقدم عليه الإنسان إلاّ أن يتم ذلك بتوفيقه وفضله.

وسلام الله على العبد الصالح شعيب (ع) إذ يقول: <وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّه>[1] وليس الإنسان بقادر على عمل صالح من دون توفيق الله.

وإلى هذا المعنى يشير زين العابدين (ع): «لاَ الَّذي اَحْسَنَ اسْتَغْنى عَنْ عَوْنِكَ وَ رَحْمَتِكَ» .. وهذا هو الوجه الأول من الأمر.

والوجه الثاني ان الثواب الذي يرزق الله تعالى عبده على أعماله الصالحة فضل آخر منه تعالى على عباده وليس من استحقاق العبد على الله تعالى.

فكل عمل من أعماله الصالحة محفوف بفقرين: فقر إلى الله تعالى في تأهيله وتوفيقه للأعمال الصالحة.

وفقر آخر في الجزاء الذي يهب الله تعالى عباده الصالحين على أعمالهم الصالحة.


  • [1] هود: 88
المصدر
كتاب شرح دعاء الأسحار - دعاء أبي حمزة الثمالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى