المفردات الحركية

مقابلة التحدي بالتحدي
إن من أفضل أساليب مقابلة التحدي مقابلته بالتحدي. إن الدفاع أمر لابد منه في أية مواجهة وأي تحدٍ وفتنة. ولكن موقع الدفاع موقع ضعيف دائماً، ولا يصح الاقتصار عليه.
فإن الاقتصار على الدفاع يؤدي إلى إبقاء حالة عدم التوازن بيننا وبين خصومنا… بين جهة الهجوم وجهة الدفاع، فإن خصومنا الحضاريين والسياسيين يبتدعون كل يوم فتنة جديدة وتحدياً جديداً، ولا ينتهي مسلسل التحديات.
فيستهلكنا الموقف الدفاعي، ويبقى العدو في موقع أفضل منا بحكم دوره في التحدي والهجوم، ويبقى موقعنا أضعف من موقع العدو، بحكم موقعنا الدفاعي.
ولكي تنقلب هذه اللا معادلة إلى العكس… لابد أن نحشر خصومنا في موقع الدفاع، ونخرج نحن من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم… أو لا يستغرقنا الدفاع على الأقل.
ولكي نتحوّل إلى موقع الهجوم لابد أن نبحث عن ثغرات في كيان العدو الحضاري والثقافي والنفسي والسياسي، وهي كثيرة، يجب أن نحوّل بعض جهدنا إلى تحدي الخصم ومهاجمته في عقر حضارته وثقافته وكيانه السياسي.
وسلام الله على أمير المؤمنين (ع) كان يقول: (رُدُّوا الْحَجَرَ مِنْ حَيْثُ جَاء)[1].
إن الدراسات الاستشراقية لم تكن لغايات علمية ومعرفية من أول يوم، وإنما كانت لغايات استكشافية، يكتشفون فيها ثغرات الضعف في تاريخنا وثقافتنا.
وبقي علماؤنا في موقع الدفاع تجاه الدراسات الاستشراقية إلى اليوم… وهو أمر لابد منه، ولا يجوز أن نترك المستشرقين يعبثون بتاريخنا وثقافتنا ويُشوّهونها من دون رد.
ولكننا لو كنا نبذل من أول يوم في صراعنا مع الاستشراق بعض هذا الجهد في دراسات (استغرابية) نكتشف فيها نقاط الضعف في تاريخ الغرب وحاضره وثقافته بصورة موثقة منذ أيام القمع الكنسي للعلم، والحركة الإرهابية في تفتيش العقائد، إلى حالة التحلل الخلقي والقيمي القائمة اليوم في الغرب، وحالة التفكك العائلي التي تهدد كيان الأسرة في الغرب تهديداً حقيقياً، وثغرات الضعف الكثيرة في النظام الرأسمالي الغربي، والديمقراطية الغربية والليبرالية، والاقتصاد الحر، وأمثال ذلك وهي كثيرة.
أقول: لو كنا نضع بعض هذا الجهد الذي بذلناه للدفاع عن الإسلام في الهجمات الاستشراقية… لو كنا نضع بعض هذا الجهد في دراسات استغرابية نكشف بها سَوءة الحضارة المادية الغربية، ونعرّيها لكان أجدر وأنفع مما صنعناه…
على أن الذي صنعناه في الرد على شبهات المستشرقين كان واجباً لا مناص منه… لا خلاف في ذلك، وبكلمة واحدة إن مواجهة التحدي بالتحدي هو أفضل أساليب المواجهة والدفاع.
2. المرابطة والحضور الواعي في الساحة
لا تبقى الساحة الاجتماعية فارغة بحكم ضرورات السنن الإلهية، فإذا عَمَر المؤمنون ساحتهم بالحضور الواعي الفاعل، عَمُرتْ بهم الساحة وانتعشت.
وفي حالة إخلاء الساحة من المؤمنين لا تبقى الساحة شاغرة بانتظار حلول الصالحين، وإنما يفسح خلو الساحة من أبنائها المجال للعناصر الانتهازية التي تنتهز الفرص للتسلق على دماء الشهداء وتضحيات الصالحين من الشباب وسجونهم وعذابهم.
إن (شهود) الصراع الذين شهدوا ساحة الصراع المحتدمة أمس، في العراق، بين النظام البعثي والإسلام، يرثون اليوم دماء (الشهداء). وهكذا (الشاهد) دائماً يرث (الشهيد)… وهذا الميراث ليس من نوع المواريث المادية التي يرثها الأبناء من الآباء، وإنما هو ميراث المسؤوليات والواجبات.
إن الحضور الواعي في الساحة السياسية من قبل الجمهور الصالح المخلص من المؤمنين تكليف شرعي، يجب أن يلتزم به الجمهور الذي يرث هذه الساحة عبر دماء النخبة الصالحة من أبنائها وعذابهم.
والتهاون في الحضور، واللا مبالاة تجاه ما يجري في الساحة من أحداث سياسية وثقافية وإدارية… هو تهاون في التكليف الشرعي… إذا انطلقنا من منطلق وجوب الرعاية الشاملة والمتبادلة في الشبكة الواسعة من العلاقات، داخل الأمة كما يقول رسول الله (ص): (كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْوُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)[2].
وهذه قفزة نوعية في الوعي السياسي للأمة، إذا عرفت أن الحضور السياسي في الساحة في الصميم من التكليف الشرعي… وأن صوتها ينبغي أن يكون هو الصوت الأقوى، وهتافها هو الهتاف المدوي في الساحة، ورأيها وقرارها هو قرار الساحة، وجمهورها هو الذي يشكّل القاعدة العريضة في الساحة، ولا يحجب صوتها الدوي الإعلامي الخادع، من الذين ليس لهم وجود إلاّ في الإعلام، ولا مصداقية لهم في غير الإعلام.
وعليها أن لا تسمح للجماعات والفئات الوصوليّة التي همّها الوصول إلى السلطة، بأي ثمن، أن تنوب عنها في الوصول إلى مواقع السلطة، كالعصابة التي حكمت العراق لأكثر من ثلاثة عقود من الزمان بسبب غياب الأمة عن الساحة، وانصرافها عن مهام الساحة ومسؤوليات الشأن العام إلى شؤونها الفردية والأُسرية، اللهم إلاّ مساحات من الأمة والحوزة العلمية ليست بحجم العراق بالتأكيد.
إن لكل إنسان اهتمامات خاصة، من غير شك، في معيشته وحاضره ومستقبله ورزقه وأسرته، ولكن ينبغي أن لا تحجبه هذه الاهتمامات عن الساحة العريضة التي تتعلّق بكل الأمة… فإن جمهور الأمة إذا غاب عن الساحة تتحول الساحة إلى ساحة للمناورات السياسية والإعلامية لعصابات همهم الوصول للسلطة بأي ثمن، ومهما كانت الوسائل… وقد جرّب العراقيون هذه العصابات أكثر من مرة، وكانت التجربة الأخيرة، التجربة الأكثر مرارة وقسوة في تاريخهم.
وقد حدث ما كان يجب أن لا يحدث، ولا سبيل إلى تلافي ما حدث، ولكن يجب أن نحول دون حدوثه مرة أخرى.
ولئلا تتكرر الكارثة يجب أن يحرص الجمهور المؤمن الصالح الواعي على الحضور في الساحة، والاهتمام بالشأن العام، والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية.
والله تعالى يحب اهتمام الناس بالشأن العام وحرصهم عليه، فإذا وجد الله تعالى من الناس هذا الحرص، والصدق، والعزم، والوعي، والعطاء، والإحساس بالمسؤولية، تجاه ما يجري في الساحة، وضع يده على أيديهم ، ومع أيديهم، وحيث تكون يد الله تكون القوة والنصر والسداد. إن شاء الله تعالى.
إن تجمعات من قبيل صلاة الجمعة ، صلوات الجماعة، الحج، الأعياد الإسلامية، مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) وزياراتهم ، مجالس العزاء الحسيني، المجالس المخصصة للدعاء، مثل مجالس دعاء كميل ليالي الجمعة… والمسيرات السياسية الدينية مثل مسيرات التأييد والاحتجاج والاعتراض، وأمثال ذلك تجمعات مباركة تنزل فيها رحمة الله، وتشعر جمهور المؤمنين بالقوة والكثرة، وتنفي عنهم الإحساس بالوحشة والقلة، وتخيف الأعداء وترهبهم.
وقد كان أزلام نظام البعث يتهيبون مواسم الزيارة التي يجتمع فيها المؤمنون لزيارة مرقد الإمام الحسين (ع)، وكانوا يعملون كل ما بإمكانهم لإعاقة زيارة الحسين (ع) في كربلاء.
وليست هذه الرهبة جديدة في نفوس الظالمين… فطالما وجدنا الظالمين منذ عصر بني أمية وبني العباس إلى اليوم يخافون تجمع الناس حول الشعائر والمجالس الحسينية ويلجأون إلى القوة لتفريقهم.
ويقع على عهده العلماء والخطباء والمفكرين توجيه هذه الاجتماعات وإثراؤها بالأفكار والتوجيهات.
3. الوعي السياسي والإحساس بالمسؤولية
وشرط الحضور أن يكون حضوراً (واعياً) و(مسؤولاً). وهذان شرطان أساسيان في الحضور: (الوعي والإحساس بالمسؤولية).
فإذا فقدنا الوعي في الحضور كان الحضور غوغائياً انفعالياً، وكان ضرّه أكثر من نفعه، ويتحول الحضور عندئذٍ إلى حالة قطيعيّة عائمة، غير موجهة.
وإذا فقدنا المسؤولية في الحضور كان الحضور أشبه شيء بحضور المتفرجين الذين ينفرطون عند الأزمات والشدة، كما يحضر الناس ألعاب كرة القدم ثم ينفرطون إذا انتهت اللعبة.
إذًا؛ لابد أن يمتلك الجمهور الوعي السياسي الذي يمكّنه من التشخيص السياسي الصحيح، ويمكّنه من أن يخترق الإعلام السياسي والشعارات السياسية المضلّلة، ويمنحه حالة من الثبات والثقل السياسي، ولا يكون خشبة عائمة على أمواج (الإعلام) و(السياسة)، (أتباع كل ناعق) كما يقول الإمام الحسين (ع)[3].
إن الوعي السياسي يعطي للأمة ثقلاً، وتشخيصاً صحيحاً، وبصيرة سياسية، وثباتاً في المواقف السياسية… وبعكسه تكون الأمة عرضة للشعارات السياسية المضلّلة، وللإعلام المضلل ، والمناورات التي تقوم بها الجماعات التي تعمل للوصول إلى السلطة بأي ثمن (الوصوليون)، ويتحول الجمهور عندئذٍ إلى حالة انفعالية غوغائية. وقد شاهدنا مشاهد من هذه الحالة الغوغائية للجمهور في الساحات السياسية في العالم الإسلامي كثيراً.
وإشاعة الوعي من مسؤوليات العلماء وخطباء الجمعة والجماعات وخطباء المنبر الحسيني والمثقفين.
وليس من عجب أن يمتلك الجمهور الوعي السياسي الراشد الذي يجعل منه قوة موجهة وراشدة وصامدة… ففي الجمهور مواهب وكنوز من المعرفة والإخلاص والحصانة، ليس في غيرهم، ولربما يتجاوز الجمهور في وعيه ورشده وبصيرته السياسية النخبة المثقفة.
والشرط الآخر لحضور الجمهور، الإحساس بالمسؤولية تجاه الساحة، انطلاقاً من تعميم مسؤولية الرعاية السياسية والاجتماعية على الجميع في شبكة مترابطة، كما في الحديث النبوي: (كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْوُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)[4].
إن الساحة السياسية، ليست بمثابة ساحات الألعاب الرياضية التي يحضرها المتفرجون، يتفاعلون مع هذه الجهة أو تلك لساعات، ثم ينفض الجمهور، كلٌّ لشأنه.
لكل فرد من الجمهور يحضر الساحة دور ومسؤولية، يجب أن يتحسّس به، ويدركه، كما يدرك مسؤوليته تجاه أسرته ورزقه ومعيشته… والمسؤولية الاجتماعية على الإسلام والمسلمين أهم من المسؤولية الفردية، وقد يجب على الإنسان أن يضحّي بشؤونه الفردية من أجل المسؤولية الاجتماعية.
فما من منكر ولا فساد يقع في المجتمع، إلاّ ويتحمّل الناس جميعاً مسؤولية ذلك، حتى ترتفع المسؤولية بإقدام البعض، وفي غير هذه الصورة يجب على كل فرد في المجتمع – على نحو الكفاية – أن يقوم بواجبه تجاه مكافحة المنكر والفساد، كما يقول الفقهاء في الواجبات الكفائية.
وإذا تولى نظام فاسد ظالم الحكم في المجتمع، وقف الجميع موقف السؤال تجاه هذه الحالة من الاستبداد والظلم حتى يسقط الظالم، أو يؤدي الإنسان المسلم ما يجب عليه من العمل في المعارضة والجهاد.
إن الحياة الاجتماعية مسؤولية في الإسلام، لا يعفى منها أحد حتى يؤدي ما عليه، أو تسقط المسؤولية بإقدام الآخرين.
4. الحركة والمراقبة
للحضور دوران في حياة الأمة: الدور الحركي، ودور المراقبة. ولابد منهما معاً في الساحة.
الساحة بحاجة إلى الحركة، والعطاء، والنصيحة، والمشاركة في أداء المسؤوليات، ودعم الأعمال الصالحة وتأييدها، والتعاون في حركة البناء، والتضامن، والتكامل، والتناصر … وهذا هو الدور الأول.
والدور الثاني دور المراقبة والنقد، وهي مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وإذا تَخَلّت الأمة عن مراقبة الساحة وما يجري فيها عمّت المنكرات والفساد الساحة، والذي يحصّنها من الفساد والظلم والمنكرات هو المراقبة الدقيقة لما يجري فيها.
إن المراقبة والأمر بالمعروف والنهي المنكر حسّ وإحساس بالمسؤولية، ولابد أن يَتَسلّحَ أبناء الساحة بهذا الحسّ الذي يمكّنهم من التقاط مشاهد المخالفة والانحراف والتخلف والفساد وفوضى الأمن.
ولابد أن يمتلكوا الإحساس بالمسؤولية تجاه ذلك كله؛ ليقاوموا مظاهر المنكر والفساد في المجتمع.
وكما يجب أن تكون حركة البناء حركة اجتماعية عامة بجميع أبناء الساحة في مسيرة العمل الصالح… كذلك يجب أن تكون المراقبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاعتراض، بصورة اجتماعية تعبّر عن غضب الأمة، وسخطها، واعتراضها، على مظاهر الفساد والمنكرات في المجتمع.
5. المقاومة
الأمة من دون المقاومة ريشة في مهب الرياح، وخشبة عائمة على أمواج السياسة والإعلام.
والحياة صراع ، والطرف الذي يبقى في ساحة الصراع ليس هو الطرف الأقوى غالباً؛ بل هو الطرف الأكثر مقاومة.
والشواهد التاريخية على هذه الحقيقة كثيرة، ومن التاريخ المعاصر نشير إلى انتصار الشعب الإيراني في ثورته التي قادها الإمام (ق) على حكومة الطاغية (بهلوي)، وانتصار الشعب العراقي على حكومة الطاغية صدام، وانتصار شباب الجنوب في لبنان على إسرائيل، ومقاومة ثورة الحجارة وصمودها في وجه إسرائيل.
والحقيقة هامة يجب أن يعيها المسلمون، اليوم، في مواجهة الاحتلال الأمريكي، المدجج بالسلاح، والمجهز بأعتى قوة عسكرية على وجه الأرض، والمدعوم بأوسع إعلام سياسي في العالم:
أن المواجهة المصيرية بين المسلمين من جانب وأمريكا وإسرائيل من جانب آخر هو قَدَر هذه الأمة في هذه الفترة من تاريخها… ونحن بإزاء هذا القدر السياسي نحتاج إلى وعي وبصيرة سياسية للحقيقة التي يؤكدها القرآن في أكثر من موقع: في انتصار (المقاومة) على (العدوان)، وإن كان حجم العدوان أضعاف حجم المقاومة.
﴿إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صٰابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾[5].
﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قٰاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمٰا وهَنُوا لِمٰا أَصٰابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ وَمٰا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكٰانُوا وَاللّٰهُ يُحِبُّ الصّٰابِرِينَ﴾[6].
﴿وَاصْبِرُوا إِنَّ اللّٰهَ مَعَ الصّٰابِرِينَ﴾[7].
والمقاومة على أنحاء، منها المقاومة المسلّحة، ومنها المقاومة السياسية والإعلامية، ومنها المقاومة الاقتصادية التي تتجسّد في الامتناع عن استخدام البضائع الأمريكية، والامتناع من تصدير النفط إلى الكيانات السياسية التي تعلن العداء لهذه الأمّة، وقبول الحصار الاقتصادي الذي تستخدمه أمريكا ضد خصومها بواسطة مجلس الأمن. ومنها المقاومة الثقافية، وغير ذلك.
وسوف تبقى (المقاومة) أمراً أساسياً في حياتنا السياسية والاقتصادية والثقافية المعاصرة إلى أن يأذن الله تعالى بالفرج.
وأما نوع المقاومة، فتقرره الظروف السياسية والمصلحة والمرحلة، وهي مسائل أساسية يلي أمرها أولياء أمور المسلمين.
- [1] نهج البلاغة، الحكمة: 306، ص471.
- [2] صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، ج2، ص5، ح893.
- [3] هكذا ورد في النصّ الأصلي المتوفر بين أيدينا للشيخ (رحمه الله)، والقول هو لأمير المؤمنين (ع) وليس للإمام الحسين (ع)، وإليك نصّ الحديث: جاء في حديث طويل لأمير المؤمنين (ع) مع كميل بن زياد؟رض؟: يَا كُمَيْلُ بْنَ زِيَادٍ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ النَّاسُ ثَلاَثَةٌ فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ النَّجَاةِ وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيح. (نهج البلاغة، الحكمة: 139، ص433). (من المحقق)
- [4] صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، ج2، ص5، ح893.
- [5] الأنفال: 65.
- [6] آل عمران: 146.
- [7] الأنفال: 46.